أهيم بأقطار البلاد وعرضها
ومالي إلى ليلى الغداة طريق
كأنّ فؤادي فيه مورٍ بقادح
وفيه لهب ساطعٌ وبروق
إذا ذكرتها النفس ماتت صبابة
لها زفرة قتّالة وشهيق
برى حبّها جسمي وقلبي ومهجتي
فلم يبق إلا أعظمٌ وعروق

جن الجنون بمجنون ليلى ونحن اليوم في يوم الجنون العالمي لهذه الأيقونة الجميلة التي أنعم عليها العالم اليوم من جود عطاء أيام سنينه فمنهم من كان جنونه وردة أهداها في حديقة بيته ومنهم من مر مرور الكرام لا وردة قطفها الحنان فكانت هدية لأم ، ولا وردة مغلفة قطفها الشكر لأخت كانت عوناً له ذات يوم ، ولا هدية قدمتها العشرة لشريكة في الحياه ، ولا وردة قطفتها الأبوه تقدم لابنتة . ولكنه يوم غربت شمسه وهذه المرأة تقلب الأيام عجباً لهذا الذي يجنُّ ويحصو في صراع مع الحياه عن مثل هذا. في ان يقدم شيئاً يكتبه الوفاء في شريط الحياة ، عذراً أيتها المرأة اعتذار كريم فالإسلام نهجنا وهو من حثنا على الاعتناء بك كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم يوصي بالنساء في آخر وصية له في حجة الوداع فيقول: «ألا واستوصوا بالنساء خيراً، فإنما هن عوان عندكم، ليس تملكون منهن شيئاً غير ذلك ، إنك كل شيءٍ في هذه الحياة.

أنتِ وجهها الأنثوي
أنتِ كل لحظة وكل ساعة وكل يوم وكل سنة
أنتِ الأنس والسعادة والعطف والحنان
أنتِ سر الأناقة وجمالها أنتِ وطن داخل الأوطان
أنتِ الثروة والمدرسة والأم و الأخت و الابنة و الزميلة
أنتِ القمر في سماء الكون يشع نوراً في دواخلنا
أنتِ الورود في حدائق السعادة وأنتِ لبنة الأسرة وعماد المجتمع
أنتِ نصفي الثاني ، وعقلي وفكري وسر نجاحي
أنت العالم بأسره فاليوم هو يومك إنك نور الحياة وشعاع الأمل في وهج الأيام و فتيل الضوء في عتمة الظلام وسكون النفس في ضوضاء الحضارة

أنت الاستقرار والقوة والصلابة أنتِ ذراع الاحتضان للجميع أطفالا وكبارا وصغارا وعقلاء ومجانين.

إنه يوم المرأة التي أيامها كلها امتنان ومحبة
تبني الأجيال وترعاهم إنها المرأة تفاصيلها
في كل شي في الحياه لابد أن يكون العطف وشاحاً
نلتحف به أمامها وأن يكون الإحسان سبيلا إلى إكرامها وأن يكون الرفق صنوانا لحيائها والحب رحمة لقلبها والبر إيمانا في قربها واللين صدقة في أنسها وأن يكون التوجية حلما في تصرفاتها إنه اليوم العالمي للمرأة إنه يوم المرأة العالمي فاكرمها هي وردة فأحسِنْ غرسها ورعايتها وسقائها وحفظها

أبتسم أيها الأنيق.
هكذا نعيش في الحياه